مثل ماوعدتك راح اكتب قصتي
راح اكتب تفاصيل كانت غائبه عن بالي تفاصيل تعمدت اني اغير فيها في السابق او ابدل في احداثها لما اكتب عنها حتى ما حد يعرف مين انا وتظل هويتي خفيه
قلت لي مره تكلمي بعفويه وبدون تلاعب بالالفاظ حتى يكون كلامك اصدق
بس هذي انا
وهذي عفويتي والمفروض تكون عرفتني وعرفت ان هذا اسلوب حديثي دايما اتلاعب بالالفاظ
لكي اتحدث عن نفسي يجب ان احدد ماهي الفتره التي اريد ان اتحدث عنها بالضبط
هل هي الطفوله المراهقه ام الشباب
سابدا في التحدث عن الحاضر واعود للخلف في التدريج
اعرف ان طريقتي هذه لن تعجبك تريد مني التحدث بعفويه
هذه هي العفويه اللتي اعرفها ولو كتبت بطريقه اخرى لاصبحت مصطنعه
حاظري
فتاه ستبلغ قريبا الخامسه والعشرين من عمرها مازالت عزباء يصنفني البعض من ضمن الجميلات ويراني البعض متوسطه الجمال
بالمرآه كل مااراه فتاه بدينه مهمله لنفسها قبيحه جدا صحيا لست سليمه اعاني من كثير من العلل
نفسياً ،، شخصت حديثاً بإضطراب الشخصيه الحدية ، في طفولتي اصبت باضطراب مابعد الكرب اللذي لازال يلازمني ، في مراهقتي ابتدأ مشواري مع الرهاب الاجتماعي والاكتئاب
هذة انا حاليا موظفه في قطاع خاص اعاني من عزله اجتماعيه من عالمي من اهلي من مجتمعي
سأتحدث اكثر عن حياتي السابقه لتفهم اكثر لماذا انا اشعر هكذا ولماذا كل هذا القلق يسيطر على حياتي
طفولتي
اتذكر طفولتي القديمه ،، اعني القديمة جداً قبل ان تلمسني يد بشر
كنت طفلة قويه جدا ، عنيدة ، مليئه بالحياة تمر علي لمحات منها احيانا من ذكريات لفتاة اخرى كانت انا في يوم من الايام
حدث في ذات يوم ان كنت طفله في الثامنه تعرضت للاغتصاب في ليلة رمضانية من عامل البقالة ،، التحرش ليست قضيه مثيرة مجتمعي مليء بمثل هذه الحكايا . أخبرتك سابقاً اني لااتذكر ماذا حدث ،، هذا مااخبر الجميع به طوال الوقت اني لااتذكر اي شيء حدث ذلك اليوم
لاكني اتذكر كل شيء ، كيف بدأ الامر ، كيف كان ، اتذكر صوته ، رائحته
الجزء الحقيقي في الموضوع اني لااتذكر صراحه كيف انتهى
فانا لااتذكر ماذا حدث بعد اغتصابه لي ، كيف ذهبت للبيت ، لااتذكر الايام اللتي بعدها
اتذكر ان الجميع اصبح ينظر الي كشخص انتهت حياته
اتذكر ان الموضوع انتهى واصبح من المحرمات اللتي لايسمح لي او لغيري التحدث عنها في البيت
في المدرسه كان الامر مربكاً ولكني اكملت فمازلت نفس الطفله البريئة ، افكاري مازالت بريئة
لم ابدأ بكره نفسي والعالم اللذي اعيش فيه
في داخلي آمنت ان ماحدث كان شر وان الله وجد لكي يحمينا من الاشرار وانني سأتمسك بربي ولن يقترب مني أي مخلوق بعد الان
لكن الشر كان يلاحقني في كل مكان ،، لا أعرف مالميز بي حتى اتعرض لكثير من التحرشات ، ربما كنت جدا مهمله من قبل اهلي فأنا الطفلة الاخيرة لعائلة كبيرة وابوين كبيران في السن
استوعبت لاحقاً ان الكثير مثلي تعرضوا للتحرش ، فالحقبه التاريخيه اللتي نشأنا فيها لم يكن الاهالي على درجة من الوعي
فأمي مثلا غير متعلمه تحبني جداًوتخاف علي جداً وكانت تبالغ بحمايتي بعد الاغتصاب ولكنها لم تنجح عودتني ان الشر يأتي من الخارج
ولكن التحرش قد يأتي ايضاً من اشخاص موثوقين
شخصيتي لم تعد قويه مثل السابق كانت تضعف بالتدريج ، كان كل تحرش اتعرض له يضعفني يقوي اثر الاغتصاب اللذي تعرضت له.
اكثر موقف دمرني واصبحت بعده بلا حياه ، هو الاعتداء من اخي
بدء الامر في الصف الرابع ، كانت البدايه عباره عن تحرشات مع تهديد بعدم الاخبار ، لم اخبر احد بالامر كانت لي تجربه سيئه مع هذا الامر ، فالاغتصاب اول مااخبروني اياه ان اصمت ولا اتكلم عنه ابداً
ربما صمتي جعله يفعل ذلك كثيراً ويتمادى
فعل الكثير ، اكثر من التحرش ، فعل امور لم اكن اتصور ان هناك بشر يفعلونها
كنت اتمدد هناك على سريري ليلاً تاتي امي وتقرأ المعوذات تخبرني بأن الشياطين تتربص بالانسان وانه يجب ان ينام على طهاره وان يقرأ القران حتى يبعد الله عنه الشر اتوسل لها ان تنام معي ، تجلس معي حتى انام ولاكنها تذهب وتتركني وحيده ، ، له
اشعر به عندما يأتي ، في بدايه الامر كنت اتسائل هل طريقتي في قراءه المعوذات خطأ هل وضوئي خطأ ، لماذا لايبعد الله الشر عني
انا حقاً كنت افعل ذلك ، انا لااقول هذا لكي تتعاطف معي في ذلك الوقت كنت موقنه انني يجب ان اتجنب كل مايغضب الله
في داخلي كان هناك ايمان عميق ان الله غاضب مني وان هذا عقاب
اعود لاخي لم يكن مراهقا ،، كان شخص بالغ في العشرينات ، لم يكن مدمنا ذلك الوقت
كان واعيا جدا عندما كان يفعل تلك الاشياء ،، وكان يكرهني جداً ،، لااعرف لماذا ، لم افعل له شيء
حطمني هذا الامر اكثر من اي شيء اخر ،، استمر معي قرابه السنتان ، غير من افكاري عن نفسي كان يسمعني باستمرار الكثير من الكلام السلبي عن ذاتي ، كنت اتعرض للعنف الجسدي والنفسي والجنسي في المنزل . لم يكن جيداً مع احد كان على خلاف مع الجميع وكان يعتدي على امي بالضرب خلافاته مع ابي كانت بشكل يومي تصل الا حد الضرب
كان يفرغ غضبه من أبي بي ،، كنت اكرهه جدا و أخاف منه جدا
لم اعتقد ابدا انني ساتخلص منه . لااعرف كيف حدث الامر لكن في جلسه مصارحه مع الصديقات في المدرسه وجدت نفسي اتحدث عن كل شيء ربما كانت اكبر غلطه وأفضل شيء عملته في حياتي بآن واحد
كبر الامر ووصل لاهلي ،، حدث الامر سريعاً ابي طرده من البيت ،، هو حاول قتل ابي ،، انقطعت اخباره عن العاىله لفتره طويله خلالها فعل الكثير من الامور المخزيه لسمعه العائله .
بعد اخر مره دخل السجن فيها تم تحويله للتاهيل تم تشخيصه على اصابته بمرض الفصام وانه لم يكن شخص واعي طوال تلك الفتره
عاد لاهلي شخص اخر الجميع استقبله وكأن شيء لم يكن بالنهايه هو لم يكن يقصد ان يفعل ذلك ،، هذا مايحاولون اقناعي به
ربما هو ابي الوحيد اللذي يبادله السلام فقط
اعود للحديث عني ماجرا لي بعد طرده من المنزل
بأني اصبت بمتلازمه مابعد الكرب ،، كان الامر مرهقا الخوف من كل شيء ومن كل شخص ، كوابيس ، اضطراب عام
طبعا تشخيصي لم يكن في عياده طبيه فاهلي لم يقتنعوا بالعلاج النفسي في تلك المرحله بعد تشخيصي اتى من طبيب نفسي زميل لااخي زارنا في البيت وتحدث معي قليلا
لم يكن يهم التشخيص ،، فبالنهايه شخصت وتركت بلا علاج
مراهقتي
كنت منعدمه الشخصيه تماماً ، اتعرض لمضايقات عديدة في المدرسه من الطالبات والمعلمات ، كنت حساسة ومازلت
وبنفس الوقت مازال لدي بعض من سماتي الاصليه اتالم من الداخل لكن من الخارج اتصنع الكمال والثقه
عندما بدات مشاكلي مع الرهاب ،، كان شيء مرعب امتص مني ماتبقى من الحياة والحيويه قضى على ايه فرصه لي باستعادة حياتي
تعرضت لمواقف كثيره محرجه ووضعت نفسي في مواقف اكثر حرجا لاتجنب هذه المواقف
عائلتي لم تكن مسانده ابدا في العلاج النفسي ، ربما لو التزمت بالعلاج الصحيح منذ البدايه لما تطورت حالتي
انعزلت عن المجتمع لسنوات ، كنت اذهب الا المدرسه فقط ومنها للمنزل وهناك كنت ارتجف من الخوف من بشر مثلي
قضيت سنوات من عمري ، طفولتي ، مراهقتي وانا ادعي الله وافعل كل مايرضيه
فعلت كل شيء ، حتى يخلصني من عذابي ولكنه تخلى عني ببساطه فقررت ان إلاه لايريدني انا لا اريده
حاولت الانتحار ،، لم يكن الغرض المحاوله كنت فعلا اريد الموت ، لم افكر ماذا سيحصل عندما اموت ، او ماذا ساقول عندما اقابل الله ، فكرت انه لن يسألني لماذا ،، فهو يعرف لماذا ،، ولن يسأل ولن يعاتب ،، ان كاان فعلا عادل
فشلت محاولتي ،، لكنها جعلتهم يعرضوني على طبيب
في نهايه مراهقتي ابتدآ الاكتئاب وابتدآ تدمير الذات ،، تشويه اليدين بواسطه الامواس والمشارطر، لم يكن الغرض التشويه
كنت اشعر بالم داخلي شديد ، الم لايوصف ، لايبعده اي شيء الا استخدام تلك الامواس لتشتيت هذا الالم
حاولت الانتحار مرات عديده بعدها ،، كل ماكنت اريده هو التخلص من حياتي
الان
اكثر مااكرهه هو عدم القدره على التواصل مع المجتمع ،، الخوف ، والقلق اللذي اشعر به عند اي لقاء
في داخلي مازالت توجد تلك الطفله الصغيره البريئه اللتي تشع بالحيويه اللتي لم تفقد برائتها بعد ، لكن المخاوف وتجارب حياتي الفاشله وكل الالم تقلقها
اتمنى ان افقد الذاكره وانسى كل شيء ، حياتي ، اهلي ، تجاربي ، كل شيء وابتعد الا حيث لايعرفني احد
وابدأ من جديد بلا خوف ولا عقد ،، فقط أنا أنا مريم .
No comments:
Post a Comment