كنت صغيرة في السن كان يتحرش بي أبي
كنت لا أعلم مالذي يفعله حتى كبرت ووعيت ذلك, تحرش بي أكثر من مرة وبرضى تام مني
بسبب عدم وعيي مالذي يفعله., عندما كانت تخرج أمي من المنزل وأنا نائمة, فجأة
استيقظ وأجده فوقي تلامس اعضاءه التناسلية جسدي دون أن يخلع ملابسي وتكررت أكثر من
مرة وأنا لازلت أظنه يلعب معي لأنه كان يضحك ويقول:يالله قومي ماشبعتي نوم؟
وعندما كنت في الصف الثالث الابتدائي وهذه من أكثر الأفعال التي تركت أثر نفسي سيء
بداخلي أننا كنا في بركة ماء بفندق وعندما انتهيت واتجهنا إلى دورة المياة (للرجال)
لم يكن بها أحد. دخلت دورة المياة لأغتسل من مادة الكلور, وطلبت من أبي أن يعطيني
الشامبو وعندما فتحت الباب لأستلمه منه فجأة أجده يدخل معي المروش ووجهي على
الجدار ويلامس اعضاءه الجنسية بجسدي من الخلف دون اغتصاب فقط تحرش كنت لا أعي مالذي
يفعله كل ما أعرفه أنه يفعل "خطأ" فادح بحقي ستبقى آثاره النفسية حتى
بعدما أكبر !
ذات مرة أمي اكتشفت تحرش أبي بي
وتعاملت مع الموضوع "بالضرب لي" دون علم أبي رغم أنه لا حول لي ولا قوة
وفي سن صغيرة.
وغيرها من حركات التحرش التي كنت
أتعرض لها من ابي دون علم أمي التي كانت تظن سيتوقف الأمر في حال ضربها لي,لم يكن
آنذاك وعي لنا في المدارس, ولا من قِبل الأهل اللائي يظنون بأن في الأمر عيبا لو
صارحوا أبنائهم وثقفوهم بهذا الأمر.
مجتمعي حتى الآن لم ولن يتقبل هذا
الأمر فلو صرّحت بإسمي سيضعون اللوم علي وربما سيلومونني.
قد يقول البعض أنني كنت ألبس ملابس
تغري أبي ولكن للعلم فقط كان أبي آنذاك يُلزمني بلبس الجلابية أو البيجاما الفضفاضة
الواسعة لخوفه علي من أن يتحرشوا أخواني بي أو أحد,وكان يفعل بي مايخاف الآخرين أن
يفعلونه لي.
كبرت كانت لأفعال أبي آثار نفسية علي,
أصبحت أكره الرجال ولا أميل لهم,أبي نسي ذلك ونسي مافعله ومن الطبيعي أن ينساه
فلحظات النزوة التي عاشها لم تتعدى دقائق معدودة ونسي الأثر النفسي الذي سيتركه
بنفسي سنوات عدة,ودامه نسي أنا سأتناسى مافعله وأكمل مشواري. كل ذلك استطعت التغلب
عليه وأن بقيت آثار نفسية صغيرة سأزيلها بالقريب العاجل,فأنا الآن كبرت وابلغ من
العمر 20 عامًا والحمد لله من نجاح إلى نجاح حققت بصمة لي في كذا مجال.واعتبر
قدوتي أوبرا وينفري التي تعرضت للتحرش من عمها والاغتصاب من ابنه التي تغلبت على
ذلك وأصبحت من أشهر وأغنى نساء العالم وسيأتي اليوم الذي سأصرح بإسمي وأوعيّ
الأطفال.
ورسالة أوجهها لكل من يعارض قانون
التحرش الجنسي بحجة انه سيُسمح بالاختلاط مستقبلا, أرجوكم ثم أرجوكم ثم أرجوكم
كفوا عن أفكاركم السيئة وصراعاتكم التي لن تنتهي وأبعدونا عنها أجعلونا نعيش بسلام
وقوانين تحمينا,أن لم يوضع قانون التحرش فنحن كمن يعيش في الغابة دون قوانين
تحمينا.سيقول البعض منكم الإسلام سيحمينا وقوانين الشريعة واضحة نعم صحيح,لكن ليس
الكل بذمة وضمير وسيحكم بالعدل.
إن لم تشعروا بمعاناتنا لأنكم لم تتعرضون لذلك فلا
تظنون الكل مثلكم لم يتعرض فكما قبل سابقا لا يؤلم الجرح إلا من به ألم,هو لم ولن
يؤلمكم تلك أنانية أن عارضتوا مثل هذه القوانين.
في النهاية:سامح الله أبي وسامح الله والدتي وسامح الله الجميع.
أرجو الاستمرار في أكاونت الحملة
بتويتر,سنكون من أول الداعمين لكم.
كل عام
وانتم بخير وأطفالكم بكل خير.
No comments:
Post a Comment